نستكمل الحديث عن المسارات البديلة لقناة السويس ونستعرض معا المسار الثاني
طريق الحرير القطبي
منذ بداية الألفينات مع تسارع وتيرة ذوبان الجليد نتيجة التغيرات المناخية بدأت روسيا باستغلال المسار الملاحي عبر المحيط القطبي لربط روسيا وأوروبا وفي سنة 2013 انضمت الصين كعضو مراقب للمجلس القطبي وهو المنظمة المعنية بإدارة القطب الشمالي والدائرة القطبية . وفي نهاية 2017 اثناء زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف أعلن كل من رئيس الوزراء الصيني والروسي دعمهما ل #طريق_الحرير القطبي وهو مسار ملاحي يبداء من الصين مرورا بالمحيط القطبي وصولا لبحر الشمال, حيث في حال تطوير هذا المسار سيتم اختصار المسافة من الصين لأوروبا لنصف الوقت مقارنتا بالمسار عبر قناة السويس.
.يختصر طريق الحرير القطبي او المسار الملاحي عبر المحيط القطبي وبحر الشمال المسافة بين الصين وأوروبا لحوالي النصف مقارنة بالمسار عبر قناة السويس إلا أن هناك عدة عقبات طبيعية وفنية ومالية تواجه هذا المسار اولها انه غير صالح للملاحة طوال ايام السنة بل يمكن الملاحة فيه خلال فترة تمتد من 105-225 يوم في السنة , بالإضافة لاحتياج السفن الى كاسحات جليد لفتح المسار أمامها وفوق هذا كله فإنه ليس كل السفن صالحة للإبحار في المياه الجليدية مما يعني الحاجة لسفن خاصة للملاحة في المياه الجليدية وعليه فإنه من المستحيل عمليا الاعتماد على طريق الحرير القطبي ولكن سيكون هناك مسار مركب يقتضي بأن يتم شحن بعض البضائع على سفن صالحة للملاحة الجليدية طوال الفترة التي يمكن فيها الملاحة في المحيط القطبي وباقي الفترة تكون عبر قناة السويس .
وعليه فإن التكلفة في حالة المسار المركب ستصبح أقل 10% من المسار المعتاد عبر قناة السويس وذلك طبقا لورقة بحثية صدرت عام 2013 صدرت عن باحثين في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وجامعة هوكايدو ومن ثم فإنه رغم استحالة الاعتماد على طريق الحرير القطبي فقط فإنه ثمة تهديد لحجم الملاحة العابر من قناة السويس في المستقبل.
