في نهايات 2020 صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده ملتزمة بجعل لقاح فيروس كورونا سلعة عامة عالمية يستفيد منها العالم أجمع وأن الصين تضع الحياة وإنقاذ الارواح أولوية لها، وفي أبريل الماضي كرر رئيس الوزراء الصيني نفس رسالة رئيسه وما بين نهاية 2020 وحتى اليوم قامت الصين بحملة بروباجندا عن توجهها الإنساني في إنقاذ أرواح الناس من خطر فيروس كورونا بتوزيع اللقاحات للدول الأكثر فقراً وأصبحنا نقرأ عن دبلوماسية اللقاح الصينية.فيما وقد أعلنت وزارة الخارجية الصينية في 2 يونيو من العام الحالي أنها قدمت 350 مليون جرعة لقاح للمجتمع الدولي.لكن الحقيقة غير ذلك فمن المعلوم بالضرورة أن البروباجندا والدعاية الكاذبة هي أحد أركان الأنظمة السلطوية عمومًا والشيوعية خصوصًا لكن البروباجندا لا تشفي المرضى وبالتدقيق في الأرقام نجد أن الصين تبرعت ب 16.5 مليون جرعة لقاح بالإضافة لتعهدها بالتبرع ب 10.5 مليون جرعة إضافية لالية كوفاكس ليصبح الاجمالي حوالي 27 مليون جرعة فقط.بينما تشير تقديرات مجموعات مستقلة إلى أن إجمالي ما تبرعت به الصين حوالي 22 مليون جرعة لقاح مقابل 742 مليون جرعة لقاح تم بيعها عالميا تم توريد 262 مليون جرعة فقط.و لنتخيل ضئالة ما تبرعت به الصين فنذكر أن قادة مجموعة السبع أعلنوا تبرعهم بمليار جرعة لقاح منهم 100 مليون جرعة لقاح وهو حوالي 400% من ما أعلنت الصين التبرع به منهم حوالي 30 مليون جرعة قبل نهاية هذا العام وهو ما يفوق إجمالي ما قدمته الصين بينما تعهدت الولايات المتحدة بالتبرع ب 500 مليون جرعة لقاح منهم 200 مليون جرعة قبل نهاية هذا العام وهو ما يعادل قرابة 10 أضعاف ما تبرعت به الصين .وهكذا نستطيع أن نميز بين الدول التي تهتم حقا لإنقاذ الارواح وتلك التي تهتم فقط بنشر الاكاذيب والضلالات و إن كان ثمنها ملايين الأرواح حول العالم.
